سباق اختطافات بين فتح وحماس

قام مسلحون ينتمون إلى كل من حركتي فتح وحماس باختطاف عناصر تنتمي إلى الحركة المناوئة، الأمر الذي به تبدأ موجة جديدة من العنف في غزة.

وقد اختطفت حماس عضوين من أعضاء فتح عقب تبادل لاطلاق النار بالقرب من قاعدة تستخدمها الحركة في شمال غزة.

وردت فتح باختطاف عدة عناصر تنتمي لحماس، ولكن تقارير أفادت بأن بعضهم قد أطلق سراحه في وقت لاحق.

وفي حادثة منفصلة، كان مصور بيروفي الجنسية (من دولة بيرو) ويعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية، قد اختطف.

وعلى الرغم من أن عدد من تعرضوا للاختطاف من مسلحي كل من الحركتين المتخاصمتين، لم يعرف على وجه الدقة، إلا أن وكالة رويترز للأنباء قالت إن العدد هو عشرة مختطفين ينتمون لحماس، وسبعة ينتمون لفتح.

وصرح مصدر من فتح لرويترز بأن الحركة أطلقت سراح السبعة المختطفين في وقت لاحق.


وذكر مراسل بي بي سي في غزة، ألان جونستون، أن حماس وصفت عمليتها الأولى بأنها عملية اعتقال شرطوية عادية جدا نفذتها عناصر تابعة لوزارة الداخلية.

ويقول جونستون إن فتحا اعتبرتها عملية اختطاف فقامت باختطاف عناصر من حماس كرد على ذلك.

ويذكر أن تلك العمليات هي الأولى ذات الشأن منذ الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية في السبع عشر من ديسمبر كانون أول الماضي.

وجاءت تلك الهدنة لتنهي فترة من العنف الذي أشعلته دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء انتخابات مبكرة.

تحت تهديد السلاح
ظلت العلاقة بين حركتي فتح وحماس متوترة منذ الفوز الكاسح والمفاجيء الذي حققته الأخيرة في انتخابات يناير كانون ثاني الماضي، وإخراجها بذلك لفتح من السلطة.

أما عن المصور الصحفي المختطف، فهو بيروفي الجنسية ويعمل لوكالة الانباء الفرنسية ، واسمه خايمي رازوري ويبلغ من العمر خمسين عاما.

ووصف مترجم رازوري حادث الاختطاف بأن رجلين ملثمين أخذاه تحت تهديد السلاح.

ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن اختطاف رازوري.

وقد تعرض أجانب لحوادث اختطاف مماثلة خلال العام المنصرم، ولكن أغلبهم تم اطلاق سراحه فيما بعد بدون أذى.