قصيدة تقول: اقرأني وستعرفني !!

مختصر تفاصيل الزمن المتوقف

٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧ ، بقلم الدكتور حسين أبو سعود

من العراق

(البعض الأول)

كل شئ في دوامة ياسادتي
المطر يثقب سطح الكوخ بعنف
يقطر على عشقي
فهذه قصتي الحبلى
تختلس النظر الى دفقة العطر
كيف تطير في غرفتي
كفرحة عروس انصهرت في فرحتي
انبئوني عن دنياي
أتكرهني أم تحبني
فلا هي تخيرني
ولاهي تسيرني
مثل طفل جائع آخر الليل
اخاف من غدي
كخوف السنابل من المناجل
كالاسير يئن من جلجلة السلاسل
أحاكي السراب فلا يتحاكى
والليل ملقى على جانب الطريق
لا يبدي حراكا
كل القوافل سارت
ووصلت الى مضارب الدفء
الا قافلتي
بقيت في مكانها
بلا أرجل تحركها

(البعض الاوسط)

بين اكوام الخطايا
بقايا قلبي تبحث عن بقاياها
أمشي في واد غير ذي زرع
يا خطا افقيا شبقيا
شبحي اللون مجرد
يا صمت هدئ روعي
بحر الجوع السافر مكان
ليل الجوع الكافر زمان
وانا حائر ، حائر
أتدلى بين اعمدة الاماني
حتى الانهار الوديعة صارت تخيفني
تهددني بثعابين الماء
وظلمة القيعان
سأموت حيا الى الابد
فتذكروني يا اطفال

(البعض الأخير)

عندما يبصق الوطن بوجهي
ابحث عن وسيلة سهلة للانتحار
بامراضي وأعراضي
وازدواج الشخصية
امشي خلف نعشي
أقرأ عيون المشيعين
أحدق في المارة
وفي بطاقات التعازي الحارة
ستلفظني كل الاتربة
وتقبلني صخور الجبل
ورغم الجفاف
ستنبت ازهار برية على جنبات قبري

( الخاتمة)

سيدتي
ان كانت الاحلام تحكمني
فانا احكم التخيلات
وانت وحدك بطلة التخيلات
فانتظريني كل ساعة
بل بين أجزاء اللحظات
سيدتي، يا فخر كل السيدات